Hadiah Terindah untuk Umat Manusia
Sesungguhnya ada suatu nikmat yang agung, yang Allah ‘Azza Wa Jalla berikan kepada orang-orang yang tertentu saja dan tidak memberikannya kepada selainnya...
Aliran-Aliran Pemikiran dalam Islam
Pada artikel ini kita akan membahas beberapa aliran atau firqoh yang ada didalam agama islam
Ketika Tokoh Syi'ah Indonesia Mencela Aisyah
Masih banyak orang yang meragukan kesesatan syiah, sampai berujung tuduhan "Wahabi" kepada setiap orang yang menjelaskan kesesatan syiah. Sampai orang yang mencela wahabi pun dituduh wahabi hanya karena menyampaikan kesesatan syiah.
Terbaru!!! Korban keganasan rokok!
Pada tanggal 11 Mei 2016 dunia Facebook kembali dikejutkan dengan berita jatuhnya korban keganasan rokok. Sebuah akun Facebook yang bernama “Alessandrini Vachel Sinclair” menceritakan sebuah musibah...
Kesesatan Arab Saudi
Arab Saudi yang dianggap sesat. Benarkah??
Monday, 30 May 2016
Mengenal Komunisme
Oleh
: Muhammad Danu Kurniadi
Akhir-akhir ini komunisme (Baca : PKI) kembali marak
diperbincangkan, berbagai macam kejadian yang menunjukkan bangkitnya PKI
(Partai Komunis Indonesia) ini menyebabkan kegaduhan baru karena efek pro dan
kontra. Agar tidak salah menyikapi mari kita merujuk kepada para ulama selaku
pewaris para nabi, bukan kepada orang-orang baru yang tidak mengerti apa-apa
dan hanya mengedepankan hawa nafsu. silahkan download kitabnya di bawah ini
في
هذه الأيام الأخيرة سمعنا الأخبار عن نهوض السيوعية في بلدنا إندونيسيا. فلذلك لا
بد لكل سكان هذا البلد أن يعرف حقيقة السيوعية حتى لا تقع هذه الأفكار الباطلة في
أنفسنا وأهلينا ولا يصيبنا ما أصاب من قبلنا من عذاب وسفك الدماء وهدم مساجد
المسلمين. ومن أراد أن يتعمق في هذا الأمر عليه أن يرجع إلى علماء أهل السنة
والجماعة حتى لا يخطأ في تصرفه وموقفه. وهذان الكتابان المهمان بين أيديكم يستحق
تحميلهما ردا على ما حدث في إندونيسيا
BASMI
PKI......
الكتاب
الأول : نقض أصول الشيوعية للشيخ صالح اللحيدان
اضغط الصورة للتحميل
kitab
"Naqdu Ushuli Asy Syuyu'iyyah" (artinya: koreksi terhadap
landasan-landasan komunisme) tulisan Syaikh Shalih Al Luhaidan rahimahullah.
الكتاب
الثاني : السيوف الباترة لإلحاد السيوعية الكافرة للشيخ مقبل بن هادي الوادعي
اضغط
للتحميل
Yang kedua
adalah kitab "As Suyuf Al Batirah li Ilhad Asy Syuyu'iyyah Al
Kafirah" (artinya: pedang-pedang tajam bagi penyimpangan komunisme yang
kafir) tulisan Syaikh Muqbil bin Hadi Al Wadi'i rahimahullah.
Sunday, 29 May 2016
خمسة من صفات المعلم الناجح 2
الصبر
من الصفات العظيمة التي وصف الله بها عز و جل المتقين، بل جعله الله من صفات أهل
الجنة حيث قال "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ
رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ" (سورة آل عمران : 133-134) و هذه الصفات لا يتصف بها إلا أهل
الصبر.
وقد
تحدث شيخ الإسلام عن الصبر حيث قال -رحمه الله- : "ولهذا كان الصبر
واجبا باتفاق المسلمين على أداء الواجبات وترك المحظورات، ويدخل في ذلك الصبر على
المصائب عن أن يجزع فيها، و الصبر عن اتباع أهواء النفوس مما نهى الله عنه، وقد
ذكر الله الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعا"[1]
من هذا نعرف أن الصبر أمر مهم لكل المعلم
الذي يريد النجاح في تعليمه أبناء الأمة وأن الصبر له أثره البالغ في نفوس
التلاميذ. المعلم الصابر أحب إلى التلاميذ من المعلم غير الصابر لأن العلاقة بين
المعلم والتلاميذ ترتبط ارتباطا قويا بالصبر، لذلك قال نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا
يعطي على سواه"[2].
هذا الحديث يدل على أن الله يعطي على الرفق والصبر ما لا يعطي على الجزع والعنف.
بل قد جعل الله –جل وعلى- لكل عمل جزاء مقدرا إلا الصبر، فإنه فوق التقدير والحساب،
يقول –تبارك وتعالى- : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (سورة الزمر :
10)
فيجب على المعلم أن يصبر في التعليم والتدريس لأنه طريق الأنبياء والصالحين ودليل العزم
والقوة كما قال تعالى : "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ
ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" (سورة لقمان : 17).
الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله – يؤكد أن الصبر طريق الأنبياء والمرسلين
وأنه سبيل لنجاح الداعية وهو يقول : "وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل، فهم القدوة وهم الائمة وقد
صبروا صبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين
عاما، وصبر هود وصبر صالح وصبر إبراهيم وصبر لوط فصبرْ وصابر و استعملْ الرفق و دع
عنك العنف و دع كا سبب يضيق على الدعوة ويضرها ويضر أهلها.[3]
وما أحوج المعلم الناجح إلى أن يصبر ويتسلح
بسلاح الحلم والصبر والرفق .إذ الغضب من شأنه أن يفسد على الإنسان تصرفه ويحول
بينه وبين الرشد في إصلاح أموره حيث يقول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله النصيحة
: "لا تغضب" وكررها مرارا.[4]
فالمعلم الناجح لا بد أن يتصف ويتحلى بهذه الصفة حتى لا يكون الغضب
حائلا بين العلم الذي ألقاه المعلم وبين التلاميذ. وإذا تحقق ذلك أحب التلاميذ معلمهم
وسهل عليهم قبول الدرس وفهمه.
ث. التواضع
التواضع هو التذلل والتخاشع. أصله:
تواضعت الأرض؛ أي: انخفضت عما
يليها ، وكأن المتواضع بخشوعه ، وسكينته تراه من
بعيد لاصقا بالأرض ، بينما المتكبر؛
بتعاليه؛ كأنه يطّاول شموخا؛ ولهذا يشير قوله-تعالى-: "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا " (الإسراء: 37)[5].
حرص الإسلام على صفة التواضع في
المسلم، وحرص على ترغيب المسلمين فيها، ولقد كانت سيرة الرسول ﷺ مثالاً حيًّا في التواضع وخفض الجناح ولين الجانب وسماحة النفس، فقد
أجمع كلُّ من عاصر النبي على أنه كان يبدأ أصحابه بالسلام، وينصرف بكلِّيته إلى
محدِّثه صغيرًا كان أو كبيرًا، وكان آخر من يسحب يده إذا صافح، وإذا أقبل جلس
حتى ينتهي المجلس.
وكيف لا يكون بهذا التواضع الجمِّ وقد أنزل الله عليه
قول : "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ
لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" (الشعراء:215)
ويقول الرسول الكريم ﷺ : " إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد"[6].
[7]
التواضع خلقٌ سنيٌّ يشمل خيرات كثيرة ؛ فهو خضوعٌ
للحق ، وانقيادٌ له ، وقبوله ممن قاله في الرضا
والغضب. وهو حفض الجناح،
ولين الجانب ، وهو ألا ترى لنفسك قيمة فوق العباد ، وهو لا ترى
لأحد إلى نفسك حاجة. [8]
ولذا يؤكِّد أهل العلم على
الْمُعلِّم التخلُّق بخلق التواضع، والتحلي به. روى ابن عبد البر
في «جامع بيان العلم وفضله» عن عمر بن
الخطاب أنه قال: " تعلَّموا العلم، وعلِّموه للناس، وتعلَّموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن
تعلَّمتم منه، ولمن علَّمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم جهلكم بعلمكم[9].
قال الشيخ الألباني :
"من الأخلاق الأساسية التي يجب أن يتصف بها الداعية المسلم
التواضع عن الحب الظهور والتفاخر والادعاء ،
فإن هذه أدواء قاتله تجرد الساعي إليها
والحريص عليها من أهلية الدعوة ، وتفقده سلاحا
ماضيا للنصر على أعدائها ، وتجعل عمله
هباء منثورا والعياذ بالله.[10]
وقد أوصى الإمام الآجري من يُعلِّم
القرآن بالتواضع، فقال: "ويتواضع لِمن يُلقنه القرآن ويقبل عليه إقبالاً جميلاً".
وقال أيضًا - رحمه الله- :
"وينبغي لِمن قرأ عليه القرآن فأخطأ عليه أو غلط ألاَّ يُعنِّفه، وأن يرفق به،
ولا يجفو عليه، فإني لا آمن أن يجفو عليه فينفر عنه، وبالحريّ ألاَّ يعود إلى
المسجد".
قال الإمام النووي –رحمه الله- :
"وينبغي له الا يتعظم على المتعلمين، بل يلين لهم ويتواضع، فقد أمر بالتواضع لآحد الناس قال
الله تعالى :"وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" (سورة الحجر : 88)
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه
– أن رسول الله ﷺ قال
: "ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا وما تواضع أحدٌ لله
إلاَّ رفعه"[12]
فهذا التواضع
لمطلق الناس فكيف بهؤلاء الذين هم كأولاده مع ما هم عليه من
الملازمة لطلب العلم، ومع ما لهم عليه من حق
الصحبة وترددهم إليه، واعتمادهم عليه وفي
الحديث عن النبي : " لينوا لمن
تعلَّمون ولمن تتعلمون منه " وعن
الفضيل بن عياض – رحمه الله – أن الله
يحب العالم المتواضع، ويبغض العالم الجبار، ومن
تواضع لله ورثه الحكمة[13].
وقد يكون المرء في موقع يرى منه
الناس ما لا يرونه في أنفسهم، فيُكبرونه، وينـزلونه فوق منـزلته، والْمُعلِّم من
أكثر الناس عرضةً لذلك، فحريٌّ به أن يعرف قدر نفسه؛ فلا ينخدع بما يُقال عنه، ولا
يركن إلى ثناء أحدٍ عليه، ولا يدخله العجب والغرور بما يرى من كثرة طلاب العلم
حوله.[14]
وينبغي للمعلم أيضا أن لا يستنكف أن
يستفيد ما لا يعلمه ممن هو دونه منصبًا، أو نسبًا، أو سنًّا، بل يكون حريصًا على
الفائدة حيث كانت، والحكمة ضالّة المؤمن يلتكطها حيث وجدها.
قال سعيد بن جبير:
" لا يزال الرجل عالماً -ما تعلّم-، فإذا ترك التعلُّم، وظنّ أنه قد
استغنى واكتفى بما عنده: فهو أجهل ما يكون "
وأنشد بعض العرب:
"وليس العمى طول السؤال وإنما تمام العمى طول السكوت
على الجهل"
وكان جماعة من السلف يستفيدون من
طلبتهم ما ليس عندهم. قال الحميْدي-وهو تلميذ الشافعي-رحمهما الله تعالى-: "صحبت الشافعي من مكة إلى مصر، فكنت أستفيد منه المسائل، وكان يستفيد مني
الحديث".
وقال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى- : "قال لنا الشافعي:
أنتم أعلم بالحديث مني؛ فإذا صحَّ
عندكم الحديث؛ فقولوا لنا حتى آخُذ به".
وصحّ رواية جماعةٍ من الصحابة عن التابعين.
وأبلغ من ذلك كله:
قراءة رسول الله ﷺ على أبيٍّ، وقال: "أمرني الله أن أقرأ عليك "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا"(سورة البينة: 1). رواه البخاري ومسلم)قالوا:
من فوائده أن لا يمتنع الفاضل من الأخذ عن المفضول.)[15]
ج.
التقوى
قَالَ سهل التقوى هي التبرى وَهُوَ الاخلاص قَالَ غَيره أصل
التَّقْوَى مجانية النهى ومباينة النَّفس فعلى قدر مَا فاتهم من حظوظ أنفسهم أدركوا
الْيَقِين أنشدونا للنورى ... إنى اتقيتك لَا مهابة ... من محاذرة الْمصير ... إنى
وَكَيف وَأَنت لى ... إلْف يفوق مدى السمير ... توفى السرائر سرها ... وتحوط مَكْنُون
الضَّمِير ... لَكِن أَجلك أَن أجل ... سواك للخطر الحقير.
وقال أبو عثمان المغربي : "التقوى هِيَ الْوُقُوفُ مَعَ الْحُدُودِ، لَا يُقَصِّرُ
فِيهَا وَلَا يَتَعَدَّاهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ
اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ " (سورة الطلاق : 1)
وَقَالَ أَبُو يَزِيدَ الْبَسْطَامِيُّ : (عَمِلْتُ فِي الْمُجَاهَدَةِ
ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ الْعِلْمِ وَمُتَابَعَتِهِ،
وَلَوْلَا اخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ لَشَقِيتُ ، وَاخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ رَحْمَةٌ
إِلَّا فِي تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ) . وَمُتَابَعَةُ العلم هي متابعة السنة لا غيرها.
وَلَا بُدَّ لِكُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَتَّقِيَ أَشْيَاءَ، فَإِنَّهُ
لَا يَعِيشُ وَحْدَهُ، وَلَوْ كَانَ مَلِكًا مُطَاعًا فَلَا بُدَّ أَنْ يَتَّقِيَ أَشْيَاءَ
يُرَاعِي بِهَا رَعِيَّتَهُ. فَحِينَئِذٍ فَلَا بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَتَّقِيَ،
فَإِنْ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ اتَّقَى الْمَخْلُوقَ، وَالْخَلْقُ لَا يَتَّفِقُ حُبُّهُمْ
كُلُّهُمْ وَبُغْضُهُمْ، بَلِ الَّذِي يُرِيدُهُ هَذَا يُبْغِضُهُ هَذَا، فَلَا يُمْكِنُ
إِرْضَاؤُهُمْ كُلُّهُمْ، كَمَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: رِضَا
النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ، فَعَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الَّذِي يُصْلِحُكَ فَالْزَمْهُ،
وَدَعْ مَا سِوَاهُ فَلَا تُعَانِهِ. فَإِرْضَاءُ الْخَلْقِ لَا مَقْدُورٌ وَلَا مَأْمُورٌ،
وَإِرْضَاءُ الْخَالِقِ مَقْدُورٌ وَمَأْمُورٌ.
وَأَيْضًا فَالْمَخْلُوقُ لَا يُغْنِي عَنْهُ مِنَ اللَّهِ
شَيْئًا، فَإِذَا اتقى العبد ربه، كفاه مؤنة الناس. كما كتبت عائشة إلى معاوية، رُوِيَ
مَرْفُوعًا، وَرُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَيْهَا: «مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ
اللَّهِ، عَادَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ لَهُ ذَامًّا». فَمَنْ أَرْضَى اللَّهَ كَفَاهُ
مُؤْنَةَ النَّاسِ وَرَضِيَ عَنْهُ، ثُمَّ فِيمَا بَعْدُ يَرْضَوْنَ، إِذِ الْعَاقِبَةُ
لِلتَّقْوَى، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ فَيُحِبُّهُ النَّاسُ، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ
اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى: يَا جبرائيل، إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبرائيل، ثم ينادي
جبرائيل فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ
أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ»، وَقَالَ فِي الْبُغْضِ
مِثْلَ ذَلِكَ.
فَقَدْ بَيَّنَ
أَنَّهُ لَا بُدَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ مِنْ أَنْ يَتَّقِيَ: إِمَّا الْمَخْلُوقَ، وَإِمَّا
الْخَالِقَ. وَتَقْوَى الْمَخْلُوقِ ضَرَرُهَا رَاجِحٌ عَلَى نَفْعِهَا مِنْ وُجُوهٍ
كَثِيرَةٍ، وَتَقْوَى اللَّهِ هِيَ الَّتِي يَحْصُلُ بِهَا سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،
فَهُوَ سُبْحَانَهُ أَهْلٌ للتقوى، وهو أيضا أهل المغفرة، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ، لَا يَقْدِرُ مَخْلُوقٌ عَلَى أَنْ يَغْفِرَ الذُّنُوبَ وَيُجِيرَ مِنْ
عَذَابِهَا غَيْرَهُ، وَهُوَ الَّذِي يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ. قَالَ بَعْضُ
السَّلَفِ: مَا احْتَاجَ تَقِيٌّ قَطُّ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} ، فَقَدْ ضَمِنَ
اللَّهُ لِلْمُتَّقِينَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُمْ مَخْرَجًا مِمَّا يَضِيقُ عَلَى النَّاسِ،
وَأَنْ يَرْزُقَهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ، فَإِذَا لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ
دَلَّ عَلَى أَنَّ فِي التَّقْوَى خَلَلًا، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَلْيَتُبْ إِلَيْهِ
______________________
المراجع :
1. إبراهيم مصطفى ، المعجم الوسيط (إستنبول: المكتبة الإسلامية ، 1380هـ)
2. محمد بن عبد الله الدويش، المدرس ومهارة التوجيه (دار الوطن: الرياض، 1416 هـ)
3. حمد بن صالح العثيمين، شرح ثلاثة الأصول (عنيزة: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثسمين، 1434 هـ)
4. محمود يونس و قاسم بكري، التربية و التعليم (فونوروكو: مطبعة دار السلام، 2003 م)
5. حسين بن نفاع الجابري، آداب المعلم في العملية التعليمية (المدينة: الجامعة الإسلامية، 1431 هـ)
6. أوريل بحر الدين، مهارة التدريس نحو إعداد مدرس اللغة العربية الكفاء (مالانق: جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية، 2011 م)
7. فواز بن هليل بن رباح السحيمي، اسس منهج السلف في الدعوة إلى الله (القاهرة: دار بن عفان، 2008) 57
8. سليم بن عيد الهلالي، التواضع في ضوء الكتاب والسنة (الدمام : دار ابن عفان، 2001 م)
9. صدر الدين محمد بن علاء الدين عليّ، شرح العقيدة الطحاوية (وزارة الشؤون الإسلامية: الأوقاف والدعوة والإرشاد، 1418 هـ)













